7 يوليو 2012

رسائلي إلى ذاتي الأخرى : الرسالة الأولى




 كلما شعرت بأني أُريد مناداتك جئت هنا ، على المساحة البيضاء ؛ حيث اعتدت أن تلتقي أرواحنا وأن يلتقي قلمي شريان الحب بقلبك ..

واليوم أنت لست هنا ، ولست هناك ، أنت غير موجود سوى بمُخيّلتي ، حتى اسمك لا أستطيع رؤيته ، عجزت عن ملاحظته برغبة منك ، برغبة منك تقتلني ، وبرغبة منك يدور الألم بداخلي دورة منتظمة .


منذ غادرتني تلك الليلة وأنا عاجزة عن التكلّم تمامًا ، عاجزة عن الكتابة ؛ حتى البُكاء ماعدت أستطيعه .

ألم تسأل نفسك ليلة ، كيف هي ؟!
كيف تتنفس دونك وكيف تكون وقد تركتها دون شيء تتصبر به ولو كلمة ؟!
ألم تسأل نفسك يومًا ، لمَ هي مُصرة هذا الحد أن تُخبرني بحبها ؟!
أظنّك لم تتساءل بينك ونفسك عنها يومًا ، رُغم أنّها تتساءل كلّ نَفَسٍ بينها وبين نفسها عنك !


حالما غادرت أنت ، كرهت تلك المدينة التي طالما حلمت بالرحيل إليها ، تلك المدينة التي حلمت بها ليالٍ طويلة لأكون تحت طيّة أنفاسك . أنفاسُك في المدينة تُحييني ، كلما غادرت من هنا أو ذهبت إلى هناك شعرت بألم يخترق روحي رُغم أنّ روحانا متعانقتان لكنّي أفتقد أنفاسك ، أفتقد شبح دخان سجائرك .

في المدينة الكبيرة وحدي ، رُغم أنّ الجميع يحوطني بحب ، إلّا أنّي أفتقد حبّك في حبّات الندى ، تلك التي تصلني كلّ صباح بقبلتك الصباحية ، وأنا أجلس بجوار قهوتك التي أتركها دومًا دون سكّر .

ظننت أنّي كرهت المدينة الكبيرة لأنّي أفتقد بيتنا ، وقد عدت البيت ولم يتبدل شيء ، رُغم أنّي من البداية أعرف أنّ غيابك هو ما جعلني أكره المدينتين والبيت ، أُريد انتظارك بكلّ الأماكن ، لا أُريد العودة لتلك الأماكن التي تشعرني بالموت دونك !

في الفضاء الواسع ، في الشوارع أشعر بك أكثر ، حين أنظر للسماء تلتقي نظراتنا وأشعر بهمسك .

أعرف أنّك رُبما اتهمتني بأنّي واهمة ، ولطالما فعلت ، لكنّي لازلت مؤمنة بحبّنا ..

يا سيّدي الذي قتلني مرات ، صدقني لم أعد أستطيع خط القلم لأنّ أنفاسك ما عادت هنا !

عُد سريعًا فأنا ما عدت أحتمل المدينتين ، سأنتظرك في المدينة الكبيرة على بُعد ثلاث سنواتٍ عشقيّة فإنّي قد امتلأت بحبّك .

أُحبّك جدًا رٌغم كلّ شيء .

كُن بخير .

هناك 6 تعليقات:

  1. رااااااااااااااااااااااااااااااائعة قوي قوي قوي قوي انتي عبقريه فعلا

    ردحذف
  2. مؤلمه هى كلماتك
    لكنها رائعه

    ابدعتى

    ردحذف
  3. جميلة جداا
    مليانة مشاعر وأحاسيس جميلة
    تحياتى لاحساسك واباعك

    ردحذف
  4. جميلة بجد اوي .. وعدم الاحساس بالطرف المحب ده من اسوء الاحاسيس واكثر إيلاما" ..

    تحياتى

    ردحذف
  5. استمتعت بالقراءة.. استمري

    ردحذف
  6. استمتعت جدا بقراءة كلماتك..اسف على تقصيري في الزيارة..دوما لكي كل التحية

    ردحذف