انتهت الرسائل وقد كنت طلبت منك أن تكتب ولم تكتب ، افتقدت ما كنت تكتب ، كنت أراك في السطور واضحًا أكثر ، أنت في الحقيقة - المُرة جدًا - لا تعرف مدى معرفتي بك .
لم يَعُد هناك مجال لأكتب لك أكثر ، فكل العلاقات بيننا ستنقطع تمامًا - وإن كانت مقطوعة - فالأرواح لن تعود لتلتقي ، فقد انتهى كلّ شيء ، قد وجدت روحي مسكنًا في روحٍ أخرى !
أكتب اليوم وأنا أبتسم جدًا دون بكاءٍ ودون أدنى حُزن ، سوى غصة لاعترافي الأخير المجنون ، رُبما ما فهمته أنت كثيرًا لكنني أفهمه وهذا يكفيني ، رُبما إن خرجت من أوهام تفكيرك ستكتشف حقيقة كل شيء .
أنا اليوم أُصفح عن كلّ شيء سوى من كانت صديقتي ، فما يحدث بينكما مُحزن جدًا ، أنتما مسكينان جدًا .
أنا لا أُقدم النصائح ، أنا فقط أصف ما يراه الجميع دون ما تراه أنت .
أنا نادمة جدًا على نفسي التي ضاعت هباءًا ، لكن على الأقل كتبت رسائل ستُنشر في كتابٍ ، وأتمنى جدًا لو جُمعت رسائلنا بكتابٍ موحّد لكنّه يُشبه المُستحيل الآن .
أشكر الله على روحٍ قد أحبّت ما أُبغضه بنفسي قبل ما أُحبّه ، أحمد الله الذي يُجبر الخواطر .
هذه السطور لم أكتبها لأيّ شيء سوى أنّي أُريد إكمال الرسائل لا أكثر لأُنهي صفحات الكتاب .