دون أن أُلقي تحية هذه المرة ، وقد فعل الكتمان ما فعل بي أيام سابقة ؛ بل سنوات سابقة فقد قررت أن أُصارحك في خطابي هذا عن بعض ما يجول بداخلي ببعض الحدة ؛ ربما !
لقد وصفتك يا حبيبي اليوم بالغبيّ ولتعذرني ، اعذرني عذرًا شديدًا فإني أُحبّك جدًا ويقتلع قلبي أيّ كلمة تُنقل عنك من فم أحدهم أو إحداهنّ !
ولنترك ما قصدته ب "إحداهنّ" لأُحدثك بها لاحقًا .
لقد وصفت في رسائل كثيرة سبقت رسالتي هذه ،شوقي إليك وافتقادي لكل ما يتعلّق بك ، رُبما كتبت ما يقرب من الخمسين رسالة على مدار عامين ، وهي قليلة جدًا بالمقارنة مع ترددي في كتابة الرسائل .
أنا أفهمك أكثر مما تخيّل ، وأشعر بك أكثر مما تتخيّل أيضًا ، لكن اليوم قلت ما بداخلي بصوتٍ عالٍ جدًا ، أنت يومًا لم تستخدم معي عقلك وفهمك الواسع الذي يستوعب ويكتب ويُحلل دون أدنى جُهد ، لم تستطع يومًا استخدام احساسك الروحانيّ بكامله معي ، في البُعد .
أنت يومًا لم تأتِ لي بوردة ، ورُبما هذا يُفسر ما يحدث الآن ، جزء منك لم يكن أثره عليّ في الحب كما هو الآن في البعد .
أنا يُرهقني الواقع كثيرًا ، وتوجعني الأحلام أكثر !
أنا الفتاة التي سيكتمل العام الثاني بعد العشرين من عمرها وهي لازالت تُحبك دون عقل ، ودون واقع ، دون أن تهتم لما يُقال ، دون أن تهتم كيف النهاية وكيف ننتهي ، بل وتسأل نفسها كثيرًا : لمَ أالنهاية أًصلًا ؟!
أنت تعلم جيدًا يا عزيزي ، في عامين بُعد ومئات الأعوام العشقيّة ، وملايين الأعوام من الألم والبكاء والصراخ وأحيانًا الموت ، أنّ هناك من يُحبني ويحوطني ويهتمّ لأمري ، أنا حياتي ليست متوقفة عليك ، قلبي فقط يتوقف على حبّك !
في كلّ مرة أسمع بها : وينزل المساء ، أشعر برغبة في أن أهديها لك رُغم أنّك يومًا لم تشعر بها بصدق !
كنت أودّ لو استطعت أن تتخطى كلّ ما بداخلك إليّ ، في الطريق لحبّنا تقف كل الأشياء كما كانت وستظل إن لم نقرر نحن أن نقف لها !
أعلم أيضًا أنّك قررت ألّا تفعل شيئًا تجاه هذا الحبّ ، وأعلم أنّي لازلت بقلبك ولن أنتهي منه !
أعلم أنّ اليوم أتحدّث إليك بلهجة لا تُحبّها ، لكن فعلت كل ما هو رقيق ، وكتبت كلّ ما يُمكن أن يُوصف بالعشق ، ولم تأتِ كلّ رسائلي بشيء معك ، لا يُحركك شيء سوى رؤيتي وأنت تتجنّب رؤيتي !
لم يبقَ شيء لم أفلعله لأفعله ، وأتذكّر الآن حين قُلت لك يومًا برسالة قديمة :
أن أحبّ رجلًا في عقلانيتك ، يعني أنّي سأنتهي بالجنون أو الموت بالحبّ !
وأحبُك جدًا - أكثر من أي وقتٍ مضى - رُغم كلّ شيء .
كُن بخير .
أنا أفهمك أكثر مما تخيّل ، وأشعر بك أكثر مما تتخيّل أيضًا ، لكن اليوم قلت ما بداخلي بصوتٍ عالٍ جدًا ، أنت يومًا لم تستخدم معي عقلك وفهمك الواسع الذي يستوعب ويكتب ويُحلل دون أدنى جُهد ، لم تستطع يومًا استخدام احساسك الروحانيّ بكامله معي ، في البُعد .
أنت يومًا لم تأتِ لي بوردة ، ورُبما هذا يُفسر ما يحدث الآن ، جزء منك لم يكن أثره عليّ في الحب كما هو الآن في البعد .
أنا يُرهقني الواقع كثيرًا ، وتوجعني الأحلام أكثر !
أنا الفتاة التي سيكتمل العام الثاني بعد العشرين من عمرها وهي لازالت تُحبك دون عقل ، ودون واقع ، دون أن تهتم لما يُقال ، دون أن تهتم كيف النهاية وكيف ننتهي ، بل وتسأل نفسها كثيرًا : لمَ أالنهاية أًصلًا ؟!
أنت تعلم جيدًا يا عزيزي ، في عامين بُعد ومئات الأعوام العشقيّة ، وملايين الأعوام من الألم والبكاء والصراخ وأحيانًا الموت ، أنّ هناك من يُحبني ويحوطني ويهتمّ لأمري ، أنا حياتي ليست متوقفة عليك ، قلبي فقط يتوقف على حبّك !
في كلّ مرة أسمع بها : وينزل المساء ، أشعر برغبة في أن أهديها لك رُغم أنّك يومًا لم تشعر بها بصدق !
كنت أودّ لو استطعت أن تتخطى كلّ ما بداخلك إليّ ، في الطريق لحبّنا تقف كل الأشياء كما كانت وستظل إن لم نقرر نحن أن نقف لها !
أعلم أيضًا أنّك قررت ألّا تفعل شيئًا تجاه هذا الحبّ ، وأعلم أنّي لازلت بقلبك ولن أنتهي منه !
أعلم أنّ اليوم أتحدّث إليك بلهجة لا تُحبّها ، لكن فعلت كل ما هو رقيق ، وكتبت كلّ ما يُمكن أن يُوصف بالعشق ، ولم تأتِ كلّ رسائلي بشيء معك ، لا يُحركك شيء سوى رؤيتي وأنت تتجنّب رؤيتي !
لم يبقَ شيء لم أفلعله لأفعله ، وأتذكّر الآن حين قُلت لك يومًا برسالة قديمة :
أن أحبّ رجلًا في عقلانيتك ، يعني أنّي سأنتهي بالجنون أو الموت بالحبّ !
وأحبُك جدًا - أكثر من أي وقتٍ مضى - رُغم كلّ شيء .
كُن بخير .
نص شاعري جميل ..
ردحذفاستمتعت بمروري وقراءتي لأحرفك الجميلة ..
كوني بخير دائما.