قد أيقنت أنّ كلّ الحب لم يعد يُجدي بحياتي ، إلا حبّك ..
وأنت ما عاد يُجدي معك سوى صمتك وعذابي ..
قد تخلّى النّاس عنّي ، أو تخلّيت عنّي فيك !
قد نفذت كلّ الحيل ، وقد نفذت طاقتي ..
ما عدت أحتمل الطريق وحدي ، وما عدت أحتمل بُعدك ..
متى ستُدرك أنّا خُلقنا بروح واحدة ؟!
ومهما حاولت في النسيان ، لن يأتيك ..
فقد حاولتُ ولم يأتي ، ولن يأتي ..
حتى أنا لم يعُد قلمي يُرضيني وما عدت أرتضيه !
لم تعُد تغويني المساحات البيضاء ، أصبحت أُحبّ السواد كعينيك ..
حتى الأقلام ما عدت أشعر بذاك الحنين المتواصل لها ..
وحتّى الشارع ، النّاس ، لم أعُد أنتبه لشيء منها ..
كلّ شيء لازال يسألني عنك ..
لم تكتب من زمنٍ بعيد في حبّي أو حبّ أخريات في الوهم ..
أخرياتٍ وجدتهن وجوهًا عديدة لي ..
رأيتني فيك حين اقتربت ، فلا تهرب ، ما عاد يُجدي ..
لو تقترب وتنظر بعينيّ ، أو تطلّع على قلبي المحزون في بعدك ..
ارتضيت أن نكون أصدقاءًا ، وأنت وحدك لم تستطيع ..
علمتُ أنّي أقوى منك في الهجروالحبّ معًا ..
لكن ما رأيت رجلاً إلاّ ورُسمت لي ملامحك في وجهه ..
ضعفي فيك وقوّتي ..
روحُك ماكثة هنا عندي ، فلا تدُور كثيرًا ..
لا زال كلّ شيء كما تركته ..
لم يمسّني سوى كثيرًا من الحُزن ..
اختفى معك الفرح ، والابتسامات ..
كثيرًا من الشوق
حنين متكاثف على ذرات أنفاسي تخرج متوجهة ..
لو تعلم أنّي لا زلت أقرأ عينيك ، لا زلت أنت حُلمي ..
سأعترف بحُبّك ..
ما قصدت خطيّة في تركك ، وما قصدت خطيّة في قربك !
تراني خائنة ، ويرونني غافلة لأنّي أُحبّك ..
تعلم جيدًا أنّي أقوى من كلّ هذه الكلمات ، ومن كل ما حدث ويحدث ..
لكنّي لست أقوى من الحنين ..
لست أقوى من القسوة ، ولست أقوى من نظرات عينيك !
متى تكفّ عن جذبي ، ومتى يتوقف الانجذاب ؟!
متى ينقطع الرّابط الروحي ، وكيف ؟!
طيلة الوقت تبحث عن الأشياء بداخلي ، وتستكشف وتتساءل ..
ألم يحن وقت تساؤلاتي ؟!
ألم يحن وقت العودة ؟!
أن تعود إليّ ، أو تُعيدني إليك ..
أو تُعيدني إليّ ..
كلّ الطرق إليّ توّحدت فيك أنت ، أنت وحدك ..