بأي حق أتألم؟! بأي حق أبكي لما يحزنك؟! وأتلهف لرؤيتك وأشتاق لبسمتك وأتهدم لفراقك وتأتيني دقات قلبي بحالك؟!
فلست من أنجبتك ولست من تستطيع أن تكون محبوبتك ، ترى ما هذا الإحساس الذي لا أرى أنه لا يأتينا إلا بحلم خيالي جميل؟!
ورغم عدم شرعيته إلا أني أراه حقا لأني لا أستطيع ردعه ، حاولت بشتى طرق امرأة عجزت عن نسيان رجل خائن وحاولت كطفلة أن أنسى لعبة ضاعت بين بقايا لعب أخرى وحاولت كفتاة عشقت ومات محبوبها ، لكني في كل مرة أعود لنقطة البداية بكل أريحية لأقل "أحبك"...
وحينما فشلت في معرفة سبب لما يحدث بداخلي فكرت في أنه ليس من الضروري جدا أن نعرف سببا للعشق ، فأردت أن أوصل صوت قلبي الملهوف ، لكن دون جدوى مع أناس لا يعلمون أن بداخلهم قلوبا لتحاول حتى أن تستشعر ما بداخل الآخرين,,,
وبعد أن هدأت من روع آخرين جئت لأجدك أنت لا تعرف أن ما فعلته لأجل حبك ، حينها نظرت في عينيك بقوة لأجد قناعات الآخرين هي ذاتها قناعاتك ، فاقتنعت برأي الأولين وندمت لأني حاولت تبديل قناعاتهم ، لديهم كل الحق في أن القواعد لابد أن لا تكسر، وأنت أثبت بكل صدق أنه يمكن كسر القلوب لكن لا لكسر القواعد .
الكرامة كانت قاعدتنا التي رأيت أنه لا سبيل لكسرها ، لكنك كسرتها بشكل عكسي حين أضعت كرامتي هباءا وبعت عشقك دون مبالاة من أجل من لا يستحق حتى أن تبيعه حذاؤك ، يا لغرورك!!
كان العشق مسارنا الذي كنت أرانا عابريه ، كنت أرى أنه بالإمكان أن يكن العشق دربنا المتوحد ولكن حين تعرفت عليك من جديد وجدت أنه لا سبيل لي في رجل يردد شعارات دون أن يعيها .
لا أستطيع التحكم بالآخرين كي يكسروا قواعدهم ونعيش بعاطفيتنا كما فطرتنا ، لم التعنت والتجافي؟! لا أستطيع أيضا أن أدافع عن عشقنا وعالمنا بمفردي ، أنت تشعر بالراحة الآن ، لم أنهك ذاتي في حرب خاسرة ؟!!
أرى أنه من الغباء أن فكرت أنا بطريقة كتلك ، فأنا لست سوى عاشقة مجنونة لابد أن تعزل على جانب الطريق كي تستمر حيوات آخرين لابد أن يتخلوا عن قواعدهم ليرى عشقي النور ، هراء...
مجرد هراء فلست سوى عاجزة متخبطة أمسكت بقلم لتسطر حروفا ترى أنه لا جدوى من كتابتها حتى على جدران !!!