22 يونيو 2012

صباحات بنكهة مختلفة 2




لا أُنكر أني لست بحالة مزاجية جيدة للكتابة ..
كتُبي مبعثرة أمامي وبيداي ثلاثة أقلام وهناك صوت موسيقى
فنجان القهوة ينتظر أمامي دون سكّر ..
وعُصفورتي الحزينة تقف بجواري ..
 وأنا أقف خارج الزمن !



 استيقظت في الثانية وهي الآن في السابعة صباحًا ولا زلت على ذات الحال ..
أجلس بجوار هاتفي أنتظر ردّ الزمن على تساؤلاتي ..
أنتظر ردّ الماضي والحاضر ، لأقرر المستقبل ..




لست منتبهة للصوت الذي يغني ..
ولا تجذبني تلك الأوراق التي حتمًا عليّ مذاكرتها وحفظها ونقدها !
كلّ ما يشغل تفكيري هو هروبك المُستميت ..
كلّ شيء يشير  لاختفائك ..

أتذكر عدد المرات التي هرُبت بها  ؟
أليس أنت من علّمني أن أواجه ؟!



لا أستطيع أن أنعتك بالجُبن ..
فالجُبن ليس منك في شيء  ولم أعلمه منك ..
لكنّي اعتدت منك الهروب ..
ولا أستطيع التغاضي عن هروبك واختفائك ..
هكذا فجأة تذوب كظلك !
وتختطف طيفك الذي طالما أدرك روحي !


لا أستطيع أن ألومك بقدر ما كان يجب عليك مُراجعتي !
القرار ليس لك وحدك ..
كان يجب أن تُخبرني قرارك ..
كان يجب أن تذبحني مرة واحدة على حين غفلة ..
لمَ اخترت ذبحي عدة مرات كل لحظة !
ولمَ اخترت البُعد وعهدتك قويًا ؟!



يقول صديقي أن الله يُحبّنا ، وأنا أُصدّقه ..
وقد مرّت بي شهور وكل ما أقتات به هو قناعة صديقي هذه ..
صديقي يحزن كثيرًا لكنّي أُحبّه ..
ولا أعلم ما الذي يُحزنه بعد قناعته هذه ..
لكنّه دومًا حزين ..



صديقي شاعر ، وأنا أحترم الشعراء..
وأحترم الحُزن ..
أؤمن أنّ الحُزن مقدّس كالحبّ والبُكاء ..
وأعلمُ أنّه ربما أنت حزين ..
ورُغم أنّي رُبّما أحتاج إليك أكثر من أيّ وقتٍ مضى ..
لن أخترق حُزنك الآن وأبدًا !



أنظر لي الآن ولا أعرفني ..
أتألم لأسباب تعلمها ولا تعلمها ..
أخبرتني أمي بهاتف غريب تلقّته ليلًا ..
أظنّ أنّ هذه عوامل الزمن على الحقراء أمثال ذلك الأبلَه ..
صدقني لم أعُد ضعيفة كما تتخيّل أو يتخيّل أيًا كان ..
وإن كان صديقك الشاعر لم يُخبرك بأنّ له صلة بما يحدث ..
فأنا أُخبرك الآن ..



مرّ يومان على اختفائك وما عدت أطيق البُعد ..
وما عاد الحنين يترك لي ثغرة لأتنفّس ..
ما عاد أي شيء لا يُشير إلى أنّي أفتقدك ..
تعلمُ أنّي أُحبّك ، وأُحبّك الآن أكثر من أيّ وقتٍ مضى
فليكُن قرارك في غضون أيام وإلا باغتك بما لا تعلم !



يقول صديقٌ اشتراكيٌ آخر :
أن بداخل كل إنسان حكاية لم ولن تُروى ..
وأنتَ قصّتي التي رويتُها كثيرًا ورُغم ذلك لم تُروى بعد !


الأن انتبهت لصوت منير يغنّي :
من غير كسوف قولتي أنا عشقاك ، أنا بعترف بهواك ..
ده من زمان عايزاك تبقى حبيب قلبي


أُحبّك جدًا رُغم كلّ شيء ..
عُد قريبًا ..

هناك 7 تعليقات:

  1. ما اسوء الانتظار
    انتظار ما لا يأتى
    ابدعتى فى وصف الحاله
    تسلم ايدك

    ردحذف
  2. " أحبك جدا رغم كل شيء "

    جميلة ، تسلم إيدك

    إيمي

    ردحذف
  3. جميلة جدا و أعجبتني جدا..توهتني الروح الهائمة فيها و لكن الأكيد اني في النهاية أهتديت..،القادم أروع أكيد..تحياتي

    ردحذف
  4. مؤلم الهروب والحنين بداخلنا لا نستطيع الفرار منه
    أحسست بها
    تسلم أناملك
    تحياتي

    ردحذف
  5. شكرًا ليكوا كتير ..
    سعدت بمروركم هنا :)

    ردحذف